
في تصعيد دبلوماسي حاد، أدان وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن منع السلطات الإسرائيلية للوفد الوزاري العربي من زيارة الأراضي الفلسطينية، واصفين الخطوة بأنها “عنجهية وتطرف سياسي” يهددان فرص السلام قبل انعقاد المؤتمر الدولي المرتقب حول القضية الفلسطينية.
أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان، أن المملكة لن تقبل بأي حل لا يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشددًا على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في الأراضي المحتلة.
من جانبه، رفض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قرار إسرائيل منع الوفد الوزاري العربي من زيارة رام الله، واصفًا إياه بأنه “دليل على غطرسة الاحتلال ورفضه لكافة مساعي السلام”، مؤكدًا أن هذا التصرف يعكس عدم وجود شريك حقيقي للسلام.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تقتل الأطفال هي التي منعت الوفد من زيارة رام الله، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعكس عنجهيتها وتطرفها، ويؤكد عدم اكتراثها بالقانون الدولي.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يسبق المؤتمر الدولي المقرر عقده في نيويورك خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران 2025، والذي يهدف إلى بحث سبل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. ينظر متابعون إلى منع إسرائيل للوفد الوزاري العربي أنها خطوة قد تعرقل الجهود الدبلوماسية وتزيد من التوترات في المنطقة.
وفي ظل هذه الجهود الدبلوماسية الحثيثة، والمواقف الأوروبية تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة، في ظل استمرار النزوح الجماعي لسكان القطاع، حسب مراقبين.